الاتحادية البوركينابية تودع طعنا جديدا لـ”الفيفا”

أودعت الاتحادية البوركينابية لكرة القدم طعنا جديدا على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم، تطالب من خلاله باسترداد ما وصفته بـ”الحق” في مباراة الإياب التي جمعت منتخب “الخيول” البوركينابي بالمنتخب الجزائري بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة يوم 19 نوفمبر المنصرم في إياب الدور الفاصل من تصفيات مونديال البرازيل 2014.
رفض رئيس الاتحادية البوركينابية لكرة القدم سيتا سانغاري الاستسلام، رغم قرار “الفيفا” الأخير برفض احترازات اتحاديته المودعة ضد قائد المنتخب الجزائري مجيد بوڤرة بحجّة أن “الماجيك” شارك في مباراة الإياب تحت طائلة العقوبة، حيث أعلن سانغاري، حسب موقع “أفريك فوت”، بأن الاتحادية البوركينابية متمسّكة بحقها في بلوغ نهائيات كأس العالم بالقول “التأهّل إلى المونديال سُرق من المنتخب البوركينابي بتواطؤ من الحكم السنغالي”.
وأضاف رئيس الاتحادية البوركينابية لكرة القدم في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإفريقية، بأن الحكم بادارا دياتا “رفض هدفا شرعيا لمنتخب بوركينا فاسو أمضاه شارل كابوري، ولم يحتسب الحكم أيضا كل الوقت بدل الضائع خلال الشوط الثاني من المباراة”، مشيرا في سياق حديثه بأن طعن اتحاديته الجديد سيتم اتخاذه محمل الجدّ رغم أن الجانب الجزائري مقتنع بأن ممارسات سانغاري لن تجدي نفعا.
”كرة القدم أصبحت مهدّدة بسبب ممارسات مافيوية”
ذهب رئيس الاتحادية البوركينابية في تصريحاته التي نقلتها وسائل إعلام، أول أمس، إلى حد اعتبار أن “الفيفا” تتعامل بمكيالين، تاركا الانطباع بأن عدم الردّ بالإيجاب على الطعن الجديد هو سرقة معلنة لحق البوركينابيين، موضحا “نرفض أن يتم التقليل من شأن بلادنا، فكرة القدم لديها قواعد، وحين يتم التلاعب بها، فإن القوانين تنص على حق المنتخب المتضرّر المطالبة بتصليح الضرر”، مضيفا أيضا “أرفض وصفنا بالاتحادية التي لم تتقبّل الخسارة، فهذا غير صحيح، وما نريده فقط الاعتراف بالقانون وأن يكون ذلك درسا للجميع في المستقبل، لأننا مقتنعين بأن لعبة كرة القدم في حد ذاتها أصبحت مهدّدة في حال تواصل مثل هذه الممارسات المافيوية في الوسط الكروي”، دون أن يحدّد ما يقصد من وراء القول “ممارسات مافيوية”، إما أن يكون سانغاري يستهدف الحكم السنغالي وطريقة تحكيمه أو يتهم الاتحادية الجزائرية بالتلاعب أو أنه يلقي بسهامه على “الفيفا” حتى يجبرها على الردّ بالإيجاب على الطعن الجديد.
الفصل في الطعن قبل سحب القرعة
موقف رئيس الاتحادية البوركينابية لكرة القدم من قرارات الهيئة الكروية الدولية يعرّضه للعقاب في حال قدّرت “الفيفا” بأن سانغاري يشكّك في نزاهتها حين رفض الطعن الأول وفي حال رفضها أيضا للطعن الثاني، لأن تصريحات رئيس الاتحادية البوركينابية هي محاولة للضغط والتأثير على مسؤولي “الفيفا” بأي شكل، رغم أن الطرف الجزائري لم يتهم الاتحادية الدولية ولا الكونفدرالية الإفريقية حين سرق الحكم المساعد في مباراته الذهاب حق المنتخب الجزائري حين أعلن عن ضربة جزاء وهمية لمنتخب بوركينافاسو سمحت لـ”الخيول” بتحقيق الانتصار في اللّحظات الأخيرة من عمر المباراة.
ومن المقر أن تردّ “الفيفا” على الطعن الجديد للاتحادية البوركينابية لكرة القدم يوم 5 ديسمبر الجاري على أقصى تقدير، أي قبل 24 ساعة عن سحب القرعة المقررة في السادس من شهر ديسمبر بمنطقة “باهيا” بالبرازيل، بينما لم يسبق إلغاء نتيجة مباراة أو إعادتها بسبب رفض هدف أو عدم احتساب وقت بدل ضائع.

أحنا في مونديال البرازيل أو هوما أدزوا امعاهم

عندك الحق أحنا في المونديال وهوما خليهم
يبردو على خاطرهم
مازالت الكيا تحرقهم